ما تعاني منه مصر هو
أزمة (عطن) وليس أزمة (وطن) فالوطن بخير لكن العقول مظلمة لو كانت من الفولاذ
لأصابها الصدأ ولو كانت مجوفة لملأها الغبار وعاشت فيها البيكتيرا والفطريات في
نغنغة وعاش المجانين في نعيم وعاشت مصر الوطن حرة مستقلة (تابعة مُستَغَلَّة) وقال
كل منا رأيه المفعم بالفطريات وعلى صوته ليحاول أن يغطي عالتاني ولا كأننا ففرح أو
في امتحان شفوي.
يجب أن يدرك الجميع أن الوطن
بحاجة لأصحاب رؤية وليس أصحاب رأي..فإذا انشغلنا بالرأي وتمسك كل منا برأيه فلن
نتقبل الآخر..ولن نُقَبِّله وهذا ينذر بالعناد كما ينذر بالانقراض ...فالعندا يولد
العنف.والقبلة بداية التكاثر وتولد العيال..وما أجمل أن نأخذ الرؤية والرأي من شخص
خبير..عندما تقدم عمرو موسى بمبادرة لانقاذ الاقتصاد المصري تناسينا جميعا أو
نسينا أنه كان من الممكن أن يقدمها منذ عقدين أو أكثر لكنه بالفعل صاحب رؤية كما
أنه صاحب مزاج..وأنا منذ صغري أتوقع أني إذا ما دخنت فسوف اشرب غليون بالفانيليا
أو بالمسكتة مثلا كما يفعل عمرو موسى فلكل منا قدوة..وعمرو موسى قدوتي..كما أن
شعبولا قدوتي وشعبولا يحب عمرو موسى..وأنا أيضا – اقتدءا به- باشيل حديد لكني لم
استطع لبس نفسه ملابسه لأسباب مخلة بالذوق والمنظر..والأدب أيضا.
أما عن الحديث عن أن
مصر خايبة وبحاجة للأموال فلماذا لا تستلف أموال من الشاطر ،أنا غير مقتنع بذلك
البتة فمصر ليست خايبة..مصر مضحوك عليها..وليس من الشاطر فقط..ليس الشاطر هو الوحيد الغني ..بل
الشاطر والمِسكار والبواس والمبواس والطبال والمستشار والمشير والمشار عليه وفي النهاية كل من يموت هم الشباب
الذين إذا ما دعاهم قيادتهم للنزول (أو لم يدعهم) نزلوا وطالبوا بحقهم فإذا قتلوا
توجر بدمهم وإذا أصيبوا توجر بأعينهم وإذا تعروا توجر ب(سليباتهم)..وإذا جاءت
الانتخابات لا يأخذوا إلا صوتا واحدا هو صوت الحق..والفرق بين من يتعرى وهو ظالم
ومن يتعرى وهو مظلوم ليس بكبير..فكلاهما من انتهاك للعرض وكلها (سليبات) وربنا أمر
بالستر..أما عن التعليق فهو ينحصر في مجموعة من العبايات اللي بكباسين والبنطلونات
اللي بسوست وايه اللي وداها سلاش وداه هناك ويستاهل ويبقى العزاء للمتعزي (أو
المتعري) ولأهله وعشيرته وللعيال اللي بيجبروا يشوفوا الصور العريانة دي وهما
مقروفين..وإن كانوا بيشوفوا حاجات عريانة تانية بس بمزاجهم وهما مبسوطين.
لازلت أرى أن الثورة
أخطأت حين سمحت للنظام السابق أن يخترقهم بدعوى أنه (كمالة عدد ياخويا)..فأصبح ل(أنا
آسف يا ريس) خيمة وأصبح للثورة خيبة بأن كل من هب ودب يقدر يقول بالفم المليان
(ميدان التحرير مليان بلطجية) ولو كانت
قيلت في زمن آخر لكانت سخافة..لكنها قيلت من قبل أيام مبارك و أضيف إليها أن
(الميدان مليئ بال*** والعلاقات الكاملة) وأخذت على أنها سفالة وتقال الآن ويضاف
إليها (أن ميدان التحرير مليان فلول) وتؤخذ على أنها سآلة يذل بها أي ثائر لأنها
حتى يدافع عن الحق في الثأر للدم وضع يده في يد من تسبب في إهدار بعض هذا الدم.
أما عن التوافق فهو كلمة مستهلكة ضاع معناها كالفوضى الخلاقة والقلة المندسة والعيال الصيع..كما ضاع معنى الأدب والأخلاق في هذا الزمن وضاعت الأهداف النبيلة وبقي (المواطنين الشرفاء) وعامة كما قال المشير(الشعب لازم يشارك في الحاجات دي)..وكما قال سيف عبدالفتاح مُشرشحا (آه يانخبة عاوزة الحرق)
أما عن السلطة فقد قلنا بدايو عاوزين كرسي الئاسة تيفال عشان ميلزقش لكن الظاهر أنهم بالغوا وعملوا القصر كله تيفال فأصبح من بالداخل لا يسمع من بالخارج ولا مطالبه..وأصبح الهم الأكبر إن محدش يكتب حاجة عالحلة من بره عشان دي ملك الشعب..ولم يدركوا أنهم وإن أغلقوا على أنفسهم لن يقدروا على تحمل غضب الشعب وغليانه وضغطه..
كثر الكلام واختلطت الأوراق والمبادئ وأوشك الكل على الضياع
ولزم وجود الجبهة (بلا إنقاذ) وال ضمير (بلا جبهة) وبقي يسري فودة وًكذبت المقولة (أصحاب العقول في راحة) وصدقت (المجانين في نعيم) وأصبح الهدف الأسمى إن الواحد يطلع من هنا سليم أويفضل وهو مجنون..
سلام
أما عن التوافق فهو كلمة مستهلكة ضاع معناها كالفوضى الخلاقة والقلة المندسة والعيال الصيع..كما ضاع معنى الأدب والأخلاق في هذا الزمن وضاعت الأهداف النبيلة وبقي (المواطنين الشرفاء) وعامة كما قال المشير(الشعب لازم يشارك في الحاجات دي)..وكما قال سيف عبدالفتاح مُشرشحا (آه يانخبة عاوزة الحرق)
أما عن السلطة فقد قلنا بدايو عاوزين كرسي الئاسة تيفال عشان ميلزقش لكن الظاهر أنهم بالغوا وعملوا القصر كله تيفال فأصبح من بالداخل لا يسمع من بالخارج ولا مطالبه..وأصبح الهم الأكبر إن محدش يكتب حاجة عالحلة من بره عشان دي ملك الشعب..ولم يدركوا أنهم وإن أغلقوا على أنفسهم لن يقدروا على تحمل غضب الشعب وغليانه وضغطه..
كثر الكلام واختلطت الأوراق والمبادئ وأوشك الكل على الضياع
ولزم وجود الجبهة (بلا إنقاذ) وال ضمير (بلا جبهة) وبقي يسري فودة وًكذبت المقولة (أصحاب العقول في راحة) وصدقت (المجانين في نعيم) وأصبح الهدف الأسمى إن الواحد يطلع من هنا سليم أويفضل وهو مجنون..
سلام